chargement...
يحرص وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر، على مهاجمة المغرب في كل خرجاته الإعلامية، فبعد إلقائه باللوم على فرنسا والمغرب بعد إصدار البرلمان الأوروبي قرارا ينتقد الوضع الحقوقي في الجزائر، واتهامه للمملكة بالتعاون مع إسرائيل لضرب الجزائر، وجه هذه المرة اتهامات للمغرب بتجنيد مئات العملاء للهجوم على بلاده.
وقال في حوار مطول نشرت تفاصيله يومية "المساء" الجزائرية يوم أمس، "نعلم أن نظام المخزن جند مئات العملاء على مستوى العالم الافتراضي للهجوم على الجزائر ونعلم جيدا مصدر تواجدهم من خلال ما تتيحه لنا التكنولوجيا العصرية".
وتابع قائلا "من الواضح كذلك أنه عمل ممنهج ومنسق"، واعتبر "أن ما تقوم به وسائل إعلامنا التي تقدم المعلومات والأخبار الموثوقة، أصبح يشكل إزعاجا للنظام المغربي، كما أصبح يؤثر في الرأي العام الشعبي بالمغرب" على حد زعمه.
وزاد قائلا "أعتقد أن هذه أفضل طريقة للرد، خاصة وأن إعلاميين مغاربة معروفين اعترفوا بضعف الآلة الدعائية المغربية أمام ما يقدمه الإعلام الجزائري" دون أن يقدم أي مثال على ذلك.
وأضاف أن الحكومة الجزائرية "قامت بإعداد جملة من القوانين لسد الذرائع وقطع الطريق أمام تلك الأعمال العدائية التي تستغل الفضاء السيبراني لبث سمومها الحاقدة".
وقال الوزير الجزائري في ذات الحوار إن بلاده "ومنذ أن استرجعت سيادتها واستقلالها وهي محل أطماع أطراف عديدة لم يعجبها انتصار الشعب الجزائري على أعتى قوة استعمارية آنذاك، وظلت تلك الجهات تستغل كل الفرص للمساس باستقرار وأمن بلادنا".
ولم يفوت الفرصة أيضا للإشارة إلى ملف الصحراء وتطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية، وقال "فيما يخص التطبيع مع الكيان الصهيوني فهو عمل أدانه الداخل المغربي قبل الخارج لأنه مخالف لكل القيم والمبادئ والأعراف".
وتابع أن بلاده "ترافع دوما من أجل مغرب الشعوب، فالعلاقات بين الشعبين الجزائري والمغربي علاقات أخوية ومتينة، لذلك لا نحمل الشعب المغربي الشقيق انحرافات نظامه على المستوى السياسي وعدوانه الغاشم على الشعب الصحراوي الأعزل الذي يتوق لشيء واحد وهو تقرير المصير وفقا لقرارات الشرعية الدولية".
يذكر أنه سبق لبلحيمر، في نهاية شهر نونبر أن اتهم وسائل الإعلام المغربية بمهاجمة بلاده نظرا لتمسكها "بمواقفها النبيلة لصالح القضايا العادلة، على غرار قضيتي الشعبين الصحراوي والفلسطيني، ورفضها لأي تطبيع مع الدولة الصهيونية".
وتحدث آنذاك عن "مضايقات عبر الفضاء السبرياني منبثقة عن مصانع متصيدين أجنبية، لاسيما إسرائيلية ومغربية، وبدعم تكنولوجي فرنسي"، تهدف "إلى تخريب النسيج الاجتماعي وزعزعة استقرار بلدنا".
وبعد أسابيع من ذلك عاد المسؤول الجزائري لمهاجمة المملكة وقال إن بلاده تواجه "مخطط أجنبي ضبط بإحكام على أعلى المستويات للمساس بالجزائر"، وزعم أن "أطرافا فرنسية ومخابرات الكيان الصهيوني والمخزن ينخرطون في تنفيذ هذا المخطط".
