Menu

angle_1

صحراويو تندوف يقاطعون الانتخابات التشريعية والبلدية الموريتانية

على عكس السنوات السابقة، لم تستقطب الانتخابات التشريعية والبلدية في موريتانيا المقررة في نهاية هذا الأسبوع الصحراويين الحاملين للجنسية الموريتانية في مخيمات تندوف.

DR
Estimated read time: 2'

سيتوجه الموريتانيون إلى صناديق الاقتراع في الـ13 ماي الجاري. وتمر هذه الاستحقاقات دون أن تجد اهتماما كبيرا من ساكنة مخيمات تندوف على عكس ما كان عليه الوضع في الماضي.

وقال محمد الشيخ لمين، مدير موقع "أنباء"، في تصريحات لـ"يابلادي"، "لم يتم تسجيل تدفق الآلاف من الصحراويين، كما شهدناه في مثل هذه الاستحقاقات قبل بضع سنوات. وفقًا للمصادر المتاحة في الزويرات ونواذيبو، لم يشهد عدد الصحراويين الذين يدخلون موريتانيا ارتفاعا. عددهم مستقر، وبالنظر إلى اقتراب الصيف، فإن الصحراويين الذين لديهم الإمكانيات المالية يغادرون المخيمات إلى موريتانيا".

وأضاف لمين: "يمكن تفسير هذا الاهتمام الضعيف بالانتخابات بعدم وجود مرشحين من أصل صحراوي في السباق الانتخابي. لاحظنا وجود شخصين فقط: قاسم ولد بليلي، من قبيلة تكنة، في نواذيبو، وإسماعيل يعقوب الشيخ سيديا في دائرة الموريتانيين بالخارج".

وتابع "هذا المرشح الأخير يعرف بدعمه لمواقف جبهة البوليساريو، وفي سعيه لجذب أصوات مؤيدي البوليساريو، استحضر قضية اختفاء رجل الأعمال الموريتاني رشيد مصطفى في أنغولا عام 2010، الذي كان يريد تمويل مشاريع إعلامية لصالح البوليساريو، ليتهم المغرب بأنه المسؤول عن هذا الاختفاء".

ويقول محللون إن عدم وجود رئيس من أصل صحراوي في موريتانيا، مثل الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي كان في السلطة بين 2009 و2019 والعقيد محمد خونه ولد هيداله الذي حكم البلاد بين 1980 و1984 وكلاهما من أصل صحراوي، يفسر الإحباط الذي يشعر به الصحراويون بشأن الانتخابات الحالية.

وفي عام 2013، دعي حوالي 6 آلاف صحراوي من مخيمات تندوف إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية والبلدية في موريتانيا.

وبسبب عدم مشاركة صحراويو تندوف الذين يحملون الجنسية الموريتانية في الانتخابات، لم تهتم وسائل إعلام البوليساريو كما العادة بهذه الاستحقاقات التي ستجرى في 13 ماي الجاري.

يذكر أن العلاقات المغربية الموريتانية تحسنت منذ وصول الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني إلى السلطة في 2 غشت 2019.

Be the first one to comment on our articles...